قال وزير الخارجية الأمريكي هذا اليوم السبت 23 يناير/ كانون الثاني إلى أن الولايات المتحدة في الوقت ذاته تحترم حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
وأضاف كيري "لا يوجد موعد معلن
حتى الآن للمفاوضات بشأن سوريا، ونعمل على تشكيل حكومة انتقالية هناك.. سنعقد اجتماعا لمجموعة دعم سوريا عقب اجتماع جنيف.. نحن على ثقة بأن الأشهر المقبلة ستشهد انتكاسة لـ "داعش" في سوريا والعراق".
وشدد كيري على أن هناك إجماعا من كل الأطراف على ضرورة إنهاء الانقسام في سوريا للتوصل إلى حل سياسي، مشيرا إلى أن الأطراف تبحث عملية التوصل إلى مسار انتقالي في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير العديد من الملفات، من بينها تشكيل وفد المعارضة السورية إلى جنيف.
وقال كيري إن "نقص الغذاء والدواء في سوريا يدفعنا إلى الإسراع في إطلاق المفاوضات".
وفيما يخص "داعش" أعلن كيري أن التحالف الدولي سيوجه "ضربات قاصمة" خلال الأشهر المقبلة ضد التنظيم.
من جهته قال الجبير إن "الرياض تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سوريا والانقلاب في اليمن".
ونفى الجبير أي تقارب مع إيران، رغم ما يتردد حول ذلك في وسائل الإعلام، وشدد على موقف السعودية من إيران وأشار إلى أن طهران "لا زالت تدعم الإرهاب"، حسب قوله.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الأمريكي إن أوباما أوضح بشكل لا يقبل الشك أن الاتفاق مع إيران أتى لمنعها من الحصول على السلاح النووي. وشدد الجانبان الأمريكي والسعودي على أن ضرورة التزام الجمهورية الإسلامية ببنود الاتفاق النووي و"إلا ستواجه العقوبات".
وعبر كيري عن قلق بلاده من "استمرار دعم إيران لحزب الله وبرنامج طهران الصاروخي"، وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن "حزب الله اللبناني يمتلك زهاء 80 ألف صاروخ"، مشيرا إلى أن حزب الله يتسلم معظم أسلحته من سوريا وإيران.
وشدد كيري على أن "علاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج مبنية على أساس المصالح المشتركة، وهي استراتيجية، ونحن ملتزمون بدعمها لصد أي اعتداء"، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتخاذل في حماية دول الخليج. وكرر موقف واشنطن الداعم للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
الجدير ذكره بخصوص مستقبل المفاوضات السورية أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أن موقف واشنطن الأخير إزاء تشكيلة وفد المعارضة السورية في المفاوضات مع الحكومة هو تراجع عن ما نص عليه قرار الأمم المتحدة.
وكانت زاخاروفا قالت في تصريح صحفي أدلت به الجمعة 22 يناير/كانون الثاني إن موقف الولايات المتحدة يعد "تراجعا عن ما اُتفق عليه في اجتماع مجموعة دعم سوريا وما أكده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في 18 ديسمبر/كانون الأول للعام الماضي".
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه الوثيقة تشير بشكل مباشر إلى أن الوفد التفاوضي للمعارضة السورية يجب تشكيله مع الآخذ بعين الاعتبار نتائج اجتماعات أطياف المعارضة في كل من موسكو والقاهرة والرياض بالإضافة إلى المبادرات الأخرى التي تم تنفيذها لتشكيل الوفد والذي من شأنه أن يحفظ حقوق جميع القوى المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد.
وجاءت هذه التصريحات ردا على إعلان واشنطن عن موقفها إزاء قضية تشكيل وفد المعارضة على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونير، الذي قال الخميس 21 يناير/كانون الثاني إن المعارضة السورية حددت وفدها ولا بد من احترام قرارها.
تعليقات
إرسال تعليق